وماتت أحلامي للأديبة روعة خالد المصري
وماتت احلامي
الجزء الرابع من القصة....
وطرقت الباب...ولم اسمع الجواب...ووقعت عيناي على
على....على ..على..وبدت متلعثمة وانفاسها متقطعة
وتهدج صوتها واعتصر الالم بعينيها وسالت دموعها بلا توقف. واجهشت ببكاء مرير يقطع نياط القلب المقدود
من حجر الصوان ..اقتربت منها واحتضنتها بقوة واخذت
امرر بيدي على شعرها وكتفيها ..مرددة بحنان ..حبيبتي
اهدأي..ان لم تستطيعي الحديث اليوم سنؤجلها للغد حتى تهدأ نفسك..قالت :-لا ساكمل وأغفري لي عدم تماسكي وانهياري..وفجاة تحولت ملامحها وبدت كانها بعالم.اخر تفتح قلعته لتبوح بالاسرار قالت ماان وطأت
قدماي اعتاب الغرفة وقعت عيناي على ابشع جريمة بتاريخ الانسانية..وجدت الام تمارس الرذيلة مع ابنها
نظرت اليهم ببلاهة وارتعدت اوصالي وارتعشت اقدامي
وشعرت وكان مطرقة حداد هوت على ام راسي وشعرت بالغثيان والاشمئزاز والاحتقار لهما وصرخت كمحنونة خرقاءبصوت كالرعد ماذا تفعلون؟!!ماذا تفعلون؟!!واخذت ارددها باستمرار كاسطوانة مشروخة وكلما تساءلت تعالت صرخاتي ودارت الدنيا بي وتساقط الطعام الذي احمله وتهاوى اشلاءا كحطام نفسي واصابني رعب قاتل
وتساءلت مالذي اوقعت نفسي فيه..واي مصير ينتظرني؟!!وازدادت صرخاتي وتساؤلاتي الحمقاء وافقت
من الهستيريا التي تملكتني والجنوون الذي عصف بي
باني جررت كذبيحة تعيسة لم تدري ماذا ينتظرها على يد
جزارقاسي القلب لم يابه لتوسلاتها ودموعها المتوسلة
المتحجرة بعينيها..لكن الذبيحة اخر عذاياتها الموت ولكني.اساق لقدر احمق مبعثرة الخطوات تائهة ضائعة
لم اكد افهم مايجري..كل ما اشعر به اجر من شعري
الطويل الى حافة السرير القمييء الذي شهد للتو بشاعة جريمتهما الشنعاء وكنت مغمضة العينين خائفة
من النظر لمصير اسود ينتظرني وفتحت عيناي خلسة لعله
حب البقاء لعله الامل بالنجاة نظرت فالتقت عيناي بعيناها.الوقحتين فضربت مسامعي ضحكة خليعة ماجنة
لاقصى الحدود وقالت:-اتريدين ان تري ماذا نفعل؟!!
سترين الان؟!!واقفلت عيناي مسرعة خوفا من مصير اساق اليه بلا رحمة اجر من شعري وصرخاتي تزيده اصرارا على ايلامي فاثرت السكوت والام الكون تتملكني
وبسرعة البرق وجدتني اصلب على السرير وقد احكموا
وثاق يداي وقدماي وجردوني كطفل خرج لتوه من رحم امه عار تماما ويمارس على جسدى اعنف اساليب العنف
كمعتقل سياسي يريدون ان ينتزعون الحقيقة من بين نسمات جلده المهضوم كحقه. ووقعت بابشع جريمة
اغتصاب..لجسدي ونفسي وكرامتي وكبريائي واخذت هي
تعبث متلذذة .بكل شبر بجسدي..وتتوالى ضحكاتها الماجنة ..وتم اغتصابي.منه.بكل المعاني...وبكل الوسائل
ولم تكتفي هي بذلك فاستخدمت الة حادة...حتى كادت
ان تفيض..روحي مني ..ولا اعلم كم صرخت وكيف صرخت؟!!.فجاة انقطعت اصواتهم البشعة وفكوا قيودى وشعرت بدماء غزيرة تنساب مني كقنوات طال انسدادها....كفى ...كفى...كفى...هذه ليست صرخاتها
بل صرخات قلمي...لم اعد قادرا على الاحتمال والاسترسال لقد ادمت قلبي واسالت دمعي..لن.اكتب حرفا....وغدا ...ساكمل باذن الله.....
بقلم الشاعرة والاديبة رووووووعة خالد المصري رحمه الله
تعليقات
إرسال تعليق