وماتت أحلامي للأديبة روعة خالد المصري رحمه الله
.وماتت احلامي
...والان ياقلمي الحبيب حان موعد الجزءالخامس...من
قصتنا...هيا اكتب وكفاك بكاء ونحيبا..كفاك..لقد..اجريت
دماء قلبي دموعا انسابت من مدامعي..بالله عليك لا تخذلها ولا تخذلني ..هيا اكتب واكتب ياقلمي.لنكتب شجونها ..لنحكي قصتها..فقام قلمي متحاملا على نفسه وبدا هرما هدته الاحزان وبدا كعجوز بالتسعين من
عمره ..وقال لاجلها..ساكتب...واكتب...وكتب على لسانها..وقمت اجرجر اذيال الخزي والعار والمهانة وشعرت بدماء حارة تنساب بشدة وكانها ثورة عارمة متحدية للظلم هبت كاعصاار جباار ولكنها دماء تعلن ضعفي وقلة حيلتي واخذت ابحث عن قطع ثيابي الممزقة
لارتديها لعلها تستر جسدي العاري المهان للتو بوحشيتهما اللامتناهية..لم اعر النزيف المتدفق مني
انتباها فكل ما كان ياسر تفكيري بتلك اللحظة ان استر
بقايا جسدي المهان بعيدا عن عيونهما الوقحة الفجة
واخذت بوهن شدبد احاول القيام للملمة بقايا عذريتي وشرفي.المهان باتقان..ولم استطع الحراك...واحتضت
نفسي وسط غطاء السرير..باحكام وانا انازع الرمق الاخير من وعيي لاغرق في غيبوبة رجوت الله وانا باخر
لحظة الا افيق منها لعل الموت يرحمني...ويبدو ..ان الله لم يأذن بهذا بعد...ولم ادري كم طال بي
المقام ..كم استسلمت تلك الغيبوبة من الوقت ولكني
افقت على يد بغلطة تهزني وصوت امقته لاخر انفاسي
وضحكة سخرية ماجنة تصرخ بي:-هيا ياعروس انهضي؟!!
كفاك تمثيلا هناك اعمال كثيرة بالبيت باتظارك واستعدي
هناك زائرا ..!!وسكتت وانهت قولها بابشع ضحكة خليعة هزت كياني...وتحاملت على نفسي ودار الف صراع
وصراع بداخلي..والف سؤال وسؤال داهمني...وانحدرت
الدماء نعم الدماء من ماقي كدماء ساخنة متخثرة من ذبيحة..جرى على عنقها السكين للتو...ونهضت ..متعبة..
وبدات اشعر بالخوار والتعب والذبول وتذكرت اني من لحظة مغادرتي لحفل زفافي المشؤوم لم اعرف للطعام
طعما وسرحت بخيالي الى عالمي الجميل الى بيتي وسط عائلتي وهالني بعد المسافات بيننا وقد استغرقت الطائرة عدة ساعات لتقطعها..وتساءلت كيف السبيل للفرار.ولا املك من المال شيئا.وفجاة داهمتني فكرة الهرب.من ذاك الجحيم.وسابيع بعض مصوغاتي الذهبية
وافر هاربة من الجحيم ...وشعرت بقوة غريبة تتملكني
وصراع حب البقاء يغشاني..وتسللت كلصة وتناولت بعض
اللقيمات لتسد جوعي وتسند رمقي..واخذ الامل يتسرب
الى نفسي وروحي..وعملت بهمة وبيت النية للفرار باقرب فرصة تتاح لي وشعرت بالدماء بدات تتدفق في قلبي والسعادة تغمر روحي لامل بالفرار..وترقبت طيلة الظهيرة..الفرصة ..متناسية كل اهانة وشتيمة منها..وحانت..حانت..حانت..الفرصة الحاسمة..ولكنها..
.....وغدا..ساكمل..باذن الله...
بقلم الشاعرة والاديبة رووووووعة خالد المصري رحمه الله
تعليقات
إرسال تعليق