جدران الذكريات للشاعر فرحان الجوفي

 تجولت بين جدران الذكريات

واروقة القلب والخرافات

جمعتني احزانى بحب قد مات

لم تبقى منه سوى اطلال سنوات

وجرح وذكرى وقسوة أمنيات

ولقاء لم يكتمل وأنين من نغمات

وعقل شارد تسوده همسات

وشعر ضاع حرفه بلا أبيات

هزني جرحه وتعالت الصرخات

استيقظت من غفلتى وتعالت

من عقلى

صرخة صماء لم أعد أكتب ....وربما لن أكتب مرة أخرى ...

خيالي لازال يسرد لي قصصه الرومانسية والجنسية ،

يهمس لعقلي بأفكاره الفلسفية عن الوجود ،

له الكثير مايحكيه لي وهو يطوف بي في كل بقاع

الدنيا ويذهب بي حتى إلى أعماق المحيطات البعيدة ،

روحي مازالت حية ، تحمل فيضانا من الأحاسيس والمشاعر الجياشة ، لا زالت تكلمني عن الحب والإنسان و تترجاني أن أسرد خلجاتها في كلمات ، قلبي يدق هو كذلك ، رئتايا لم تتوقفا بعد عن التنفس ، قلمي هو الآخر موجود ومستعد ، والمرض لازال لم يسرق حركة يدي لكي أكتب أجمل الكلمات وأَنسُجَ أعمق العبارات وأقواها....كل شيء يعمل وتدق عقاربه بإنتظام ولكن هناك شيء يرفض ويقاوم كلماتي ويصر أن يبقى القلم ساكنا والورقة بيضاء ، شيء ما يأمرني بالصمت ويزجرني كلما فكرت في هدم ذلك الجدار الصلب العتم الذي يفصلني عن الكتابة ...هذا الشيء الذي أجزم أني أعرف ماهيته ، فأنا أعلم جيدا أن الكتابة لا تستسلم إلا لمن يؤمن بها ، يؤمن بقوتها ، برسالتها ، بأنها تنير العقول والنفوس وأن لها القوة في أن تغير مسار قارئيها إلى طرق ووجهات جديدة ، وأنا لم أعد أؤمن بها وبسحرها ، لم أعد أؤمن بكلماتي وأنا أخاطب الذي يقرأ بالعربية ، لم يعد لي أملُ صغير صِغَر حبات رمال الصحراء أن يكون لها وقعا في أي روح ما أو أن أطمع في أن تخلق إحساسا واحدا ، لم أعد أرئ ما معنى وما فائدة كتاباتي الشك : داء مخيف يدمر النخوة في

النفوس، ويقتل المحبة في القلوب،

ويطفئ بريق الايمان في العينين.

تجدون في ... الحب يتحمل الموت

و البعد أكثر مما يتحمل

الشك و الخيانة. حينيات ==================================================================

فرحان اجؤفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحب حاكم للشاعر خالد سالم صالح

ملك الحمير للشاعر مجدي حسن

تحويشة العمر للشاعر مصطفى فريد