غيبوبة للشاعر المبدع مجدي حسن
قصيدة/ غيبوبه
سهران فى البيت وسط حبايبى
بضحك والضحكه من قلبى
فجأه لقيت البيت بيدور
وانا تايه بين ضلمه ونور
بنتى بتصرخ وابنى بيبكى
وبسرعه جابولى الدكتور
بعد ما حاول بالصدمات
قال لعيالى ابوكم مات
وانا مش دارى باللى جرالى
وكلامى اتحوّل لسكات
وشالونى بدموع الصبر
دفنونى واتقفل القبر
وصحيت لمّا ف قبرى نزلت
مانا كنت ف غيبوبه وفُقت
لقيت اموات بتتعذب
فى جمر النار بتتقلب
واموات عايشه فرحة عيد
سعيده وفرحها بيزيد
سألت الفرق بينهم ايه
فهمت الرد هيكون ليه
هنا حاكم وكان ظالم
وكلمة حق ماسمعهاش
ظَلم مظلوم نَصَف ظالم
وكلمة رحمه ما عرفهاش
مبيفرِقش معاه
سخط وغضب الله
وباع الآخره بالدنيا وناسى ان الحياه فانيه
هنا اللى خان وباع ارضُه
ولا فكر يصون عرضُه
هنا اللى عاش عشان بلدُه وورّث نخوته لوَلَدُه
هنا اللى قضّى ايامُه يصلى يصوم
وعمره ما ينصر الظالم على المظلوم
هنا اتحصن بحُب الله
ودستوره كتاب الله
وقال الحق لو هيكون
على رقابته وقال اللأ
لشيطانه وقالها للهوى ونفسه
عالأرض وزير وجنبه غفير
غنى بمالُه وجنبُه فقير
هنا اطفال شيوخ وشباب
هنا الصادق هنا الكداب
هنا اللى لاهمُه جنه ونار
ولا همُه سؤال وحساب
هنا المطرود من الرحمه
هنا الملعون فكل كتاب
وانا خايف وقلبى حزين
فلحظه لقيت معايا اتنين
معرِفتش ازاى عرفونى وبصولى وسألونى
مين رَبك ؟ مش عارف اقول
ورسولك ؟ اتكلم قول
ايه دينَك؟ فاقد للنطق وكأن لسانى مشلول
ولموتى خلاص استسلمت
وف ركن اتكوّمت ونمت
وصحيت من نومى مهوووس وأتارى اللى انا شوفته كابوس
قمت بسرعه واتوضيت
على اقرب مسجد وجريت
وبقيت من خُدام المسجد اقرأ قرآن واركع واسجد
ياللا نفكر كدا بهدوء
ياللا من الغيبوبه نفوق
مهما يطول العمر قصيّر
يوم هنقابل وجه كريم
ياللا بسرعه اوام نتغيّر
ياللا نقابلُه بقلب سليم
شعر / مجدى حسن
تعليقات
إرسال تعليق