أنا وهي بقلم الشاعرة مديحة ابراهيم

 قصيدتي بعنوان [[ أنا وهي ]]

بقلم// مديحة إبراهيم 

9 - 16 - 2021


أيا من تهيأتِ و منكِ قررت الفرار

تغوي ضعيف النفس دائما بإستمرار 

أركانكِ كالجنان و داخلكِ فيه نار

تُقدمِ لمن ينظر إليكِ ألذ شرابٍ وثمار

مغرورة بجسدكِ و نواكِ كلها أخطار

نوركِ  من ضياء قدرة العزيز الجبار

أقدامكِ  ماء ووحلٌ و صخور و غبار

أرأيتِ نفسكِ ذات جمال لكل من زار

أم  ألوانكِ الواهية  تجذب  الأنظار 

ماكرة أنتِ فكل ما فيكِ يعطي إنذار 

أنتِ زائفة و غرورة و لحمكِ كالحجار

 أثوابكِ مهلهلة صنعت من دخان السُعار

إعترضتُ عليكِ و أخذتّْ نفسي القرار

بكيت عندما  خطت  أقدامي  الديار

دروبكِ خاوية مليئة بمن هم أهل عهار 

أحمر الشفاه ملطخ وجوه كبار و فجار

كاسات خموركِ تجرعوها هكذا جهار

ضحكتِ لهم فلعبوا على جسدكِ القمار

و سال لعاب فاههم النجس مثل الأقذار

كالجيف النتنة  إذ جاورت أحد السكار

تهيأتِ و تجملتِ لهم يا ملساء الجدار

الكل أتى إليك طالب ودكِ بدون إنذار 

إغوي منهم ما شئتِ داخل دوران الإطار 

في كل محطة شدي يد جرس للقطار 

لمن أراد أن   يتبعكِ فلا  تعطيه الخيار

فإنه مضى عقد عبوديته لكِ والحصار

إصنعي ما أمرتِ و عليِ جدران الأسوار

و إجلبي عليهم بقوت صوتكِ  المغوار 

ليهرولون إلى أحضانكِ الهاشة ليل نهار 

أنا  و أنتِ  في حربٍ فوق ساحة المدار

سأقتلع جذوركِ من داخلى إكراهٍ و إجبار 

فجمالكِ واهي و زائل و زادكِ كله دمار

همسات في أذني ليس لها عندي أي مسار

زهوكِ باهت وبهوكِ يزول برياح و إعصار

فإغوي من لا يعرف منهم العليِ مقدر الأقدار

بقلم// مديحة إبراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحب حاكم للشاعر خالد سالم صالح

ملك الحمير للشاعر مجدي حسن

تحويشة العمر للشاعر مصطفى فريد