بوابات الصمت للشاعرة عبير حورية بحار عشقي
بوابات الصمت ..
.................
بقلم : #عبير_ربحي_الشخشير ..
.................
هناك
في وطني
البوابات موصدة
و السياج محكم
أما الأسوار
فالارتفاع شاهق
لا تتصل ارتفاعه الأحداق
و لا العيون
ينكسر الصوت في مداه
لم يعد صداه يتسلق تلك الأسوار الشاهقة
تصمت الأقدار
لا توحي بشيء بعد
إلا لمزيد من الموت
و القهر و الانكسار
الحواجز باتت كثيرة
و ما عاد هناك
سوى بعض شهداء
و هويات فقدت حتى هويتها
في زحمة الموت و الميلاد
و آدميون فقدوا ظلهم
قد ابتلعهم الصمت
في عتمة ليل طال
لا ماء يطفئ ظمأ العطاشى
و لا ريح تخمد نيران الحنين
و الجرح في القلب غائر
لا يندمل
لم يعد شيئا مباحا
و لا حتى متاح
نئن
نصرخ
نصمت
نمضي
نروح
نجيء
نهرول
نركض
كل لشأنه يمضي
لا حب
لا أمل
و لا حتى
وطن
ما زال حنظلة في الجوار
يرقب أمسه
و الغد الغافي
بين سطور درويش
يناجي طفلة
اتكأت على ذياك الجدار
بلا مأوى
لا شيء
إلا بعضا من أمل
و إيمانا بأقدار
بعد
لم ينجل عنها الفجر
تنشد أخا و أختا
أبا و أما
إبنا و حفيدا
في الأسر هناك
خلف ذاك الجدار تقبع
تبحث عن بصيص نور و أمل
في القلب ينبض
كلما تاقت الروح
للحرية ..
للانتصار ..
تعليقات
إرسال تعليق