أنا الغريق للشاعرة مديحة ابراهيم
[[ أنا الغريق ]]
2 - 9 - 2022
قال:
كيف الخلاص منكِ يا سر صمتي وعذابي
عصفت بيا الأفكار وانا سجين حبكِ أعاني
ومشيتُ شريدا"ونسيت أني هنا وحداني
فأنا كالميت أتنفس و هذا بعادكِ اضناني
وكأني مقبورٌ و قبري تفجر منه بركانِ
أناديكِ فمدي يديكِ لأستعيد بكِ كياني
امنحيني من قوتكِ الشرسة فغرامكِ أشقاني
هواكِ يا امرأةً كالصواعق حطمت كل أركانِ
أناشد جبروت صبركِ فحكم الهوى جاني
كسيف إندكَ في الوتين قطعه و نزف شريانِ
فأنا كالمسحور بطلاسمِ محبتك فأنستني عنواني
قالوا أني إفتقدت عقلي بعدما كنت فارس زماني
يا امرأة بهاء وجهكِ كالشهاب إخترق الخافقانِ
سرتُ بين الناس ضريرٍ معصب العينانِ
أحيا فيكِ كطفل ضل الطريق عايش حيرانِ
وصفتكِ لهم كما ينبغي بأن عشقي لكِ هو عصيانِ
وقلت انا الغريق في بحر عينيكِ بين الشطآنِ
فإنها صوبت بسهامها داخل عمق أغصانِ
رأتني كالمذبوح فرمتني في مدخل جبلانِ
توهتني بدروب الشوق فعلا عزف ألحاني
بين الجبلان ثورةٌ فأقمت إعلان الأماني
ومررت بكل سهلٍ وساحلٍ لأطفئ نيرانِ
اسكرتني من عطر شهد نهرها فأغراني
فثلمت من صفاء حنانها حتى أغشاني
غريق في بحر هواكِ بلا مركب بين الجفنانِ
اليوم اناجي مولاي يبتليكِ مثلما ابتلاني
بقلم// مديحة إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق