برج الحمام للشاعر مجدي حسن

 قصيدة / بُرج الحَمَام

ذِكريات ماتتنيسيش 

لَومَرّحتى ألف عام

كُنت أيامها بَعيش

 ساكنَه قَلبى و ساكنَه عَقلى ع الدوام

قَبل ما افهَم رَبّى ليه سَمّاها  (دُنيا)

وان فيها الحَرب اكتَر م السلام

لمّا كُنت آخد كِتابى  وقُلِّتى

واطلَع اطّمِن على بُرج الحَمَام

كان فى عِز البَرد اقوم من فَرشِتى

اجرى واتشَعبَط وفوق الفُرن انام

فى المكان دا وبس بَشعُر بالدفا أمى كانِت فيه بتخبِز عيشنا وفطيرنا وبتسَوّى البِرام

وكان الخير مكفّينا بِزَرع بِتِزرَعُه ايدينا

عَرَقنا بيروى أراضينا

ولا غيرنا يأكِلنا ويتحكِّم فى يوم فينا

فى المغربيه وف مَدخل الدَوار

قاعده هَنيه مابين كِبار وصغار

أهل وجيران واصحاب وكلهُم أحباب

وكَنَكَه فيها الشاى على الراكيَه

يحكوا قِصص ضاحكَه وقِصص باكيَه

وكُل كبير ولُه هيبَه مابين الناس

قلوب مَعجونه من طيبه ومن إحساس

لَقَب إنسان ماكنش يادوب لَقَب إنسان

دا كان مَعنىَ بيجمَعنا جَرَس وآدان

ومشايخنا فى كتاتيبهُم يوصّونا نصون العِرض

بنات العيله او غيرهُم حمايتهُم علينا فَرض

ولو رجالَه فى طريقهُم

يعدّوا ووشهُم فى الأرض

وعِشق القَلب كان عُذرى وَلَد بيحِب بنت جيران

يروح على بيتها يوم يجرى ووياه كل اهلُه كَمان

لا يوم يقابِلها يتكَلِّم ولا يشاوِر ولا يسلِّم

كفايه يشوفها تتبسِّم يشوف نَفسُه ولا السُلطان

فى يوم العُرس صَف صوانى محمولَه لبيت عِرسان

بلَد تخرُج فى جنازاتهُم تودَّع فيها مَيّتهُم

وتطلُب للفقيد غُفران

تمُرّ الذِكرى اتذَكَر على اللى راح وأتحسَّر

فى لحظه تضُمِنى الأحزان

 مابين حاضِر وبين ماضى

وفَرق كبير مابين أيامنا واللى كان

شِعر / مجدى حسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحب حاكم للشاعر خالد سالم صالح

ملك الحمير للشاعر مجدي حسن

تحويشة العمر للشاعر مصطفى فريد